الأحد، 20 ديسمبر 2015

13- هو بيض، وانا كحل...

ما كاين حتى شي حل وما كاين منو هروب... صافي، ماعندك فين ترجعي اللور... أصلا عطيتي الكلمة... أجي، واش خفتي ياكلك؟ خلي هادي هي الفرصة يعرفك نيت كيفما نتي... تقدر تباني ليه معقدة... وشنو فيها ادا تلاقيتيه؟... عادي... مالكي كاتديري شي حاجة خايبة؟... صافي مالكي مكبراها؟...


بديت تاني دوك الحوارات الطويلة مع راسي... مدابزة غير بوحدي... وخايفة... تقول غادية ندوز الباك... وهو كايسول فكل مرة، امتى؟ واش مازال؟... صافي جا واحد النهار، وقلت : اه، واخا...


قلتها... صافي خرجات... متتي دابا؟ طرات ليك شي حاجة؟... ديري راسك اتتلاقي اي واحد اخر... لا، بلاتي... را عمرني تلاقيت شي واحد اخر بهاد الشكل... وهو ماشي واحد اخر... انا عارفة شنو فراسو وكيمتل علي... وعارفني عرفاه وكيمتل بلي مافاهم والو... ولكن ... صافي باراكا مت التفكير بزاف... دابا راكي السبت الجاي غادي تلاقايه...


والسبت كايقرب، ونا كايترونو لي المشاعر... حتى جا نهار الجمعة بالليل... وداني النعاس مع 20h ههههه... وبدا كايعيط ويعاود ويصيفط فالميساجات... قال لي راه ماعرف والو من غير المدينة... وتصحابليه درت بناقص... ضرباتني الفيقة صدفة مع 23H... عيطت ورجعات فيه الروح... تفاهمنا... وكايكول لي بسلامة، غدا غادي نتشاوفو... تايقولها بواحد النبرة ديال "ربحتك..."... وكان فرحان، فرحان وباينة فيه كيف كنت مرتبكة وباينة فيا...


تفكرت بلي كنت دايرة مع ندى نخرج معاها تشري شي حاجة وقالت لي ختي را دازت عندك وبغاتك ضروري غدا،... علمتها نتلاقاو فوق 16h... عيطت لي ديك الساعة وقالتي علاش، قلتليها : "دايرة مع واحد الدري..." (دانا ما صدقت نجرب داك الاحساس ... ههههه... بصراحة ماكنتش باغية نقولها كاع، ولكن حسيت غادي نتلاقاها صدفة مدام غاديين لنفس البلاصة ولا توصلها لخبار وتتقلق...)... وهي تبدا كتضحك، ماتيقتنيش... مابغاتش تدخلها لراسها وقلتليها، غدا تجيك الخبار... 



جا الصباح... فقت ومازال مامتيقاش... عيط لي وقال لي راه ركب... أنا مازال فالدار وعرفتو غادي يصدق واصل قبل مني... وداكشي اللي طرا... هبطت من تاكسي، وبقيت طالعة فشارع محمد الخامس لجهة LA GARE، ... وغاديا ورجلي كيتقالو... وقلبي كيضرب... وهو يعيط لي وماقدرت حتى نجاوبو... عاود المرة التانية وقلتليه راني قربت... قالي انا 10 دقايق وانا واقف... قولي لي فين نتي ونجي عندك... قلتليه غير وقف قدام الباب باش تبان لي... قال لي راني لابس تي-شورت بيض... قلت ليه، حتا أنا...(وأنا كنت لابساه كحل، وباغا نتلفو باش نديتيكتيه أنا الاولى...)


وانا كنقرب... بان لي من بعيد دري هاز تيليفون، كان مزال كيهضر معايا... قلتليه راه شكيت فواحد الولد، دور لليمن واش بنت ليك... (واخا كنت فالجهة الاخرى وغير مازال باغا نتلفو...)... وانا كنقرب، وهو يدور لجهتي... ماعرفتش كيفاش دار ليها... شافني من بعيد... وشفتو جاي عندي... بلا مايسولني فالتيليفون باش يتأكد واش أنا اللي قبالتو... هو جاي وأنا ماكرهتش نقول ليه : لا، لا... ماشي أنا هاديك... رجع فين كنتي...


ووصل، وقال لي "وا مالكي حمقتيني... وضحك"... وضحكت وتسمرت بلاصتي... جمدت... شي حاجة وقفت... مابقيتش عارفة شنو طاري حدايا... كولش فلو... غير انا وياه فالكادر... ما قلت حتى كلمة... بقيت غير ضاحكة... وهضر هو، لاباس لاباس... اش كاتعاودي (بحا ادا عام ماشافني...)... حتى هو ما كانش مرتاح، بانت عليه التلفة... قال لي غادي نبقاو واقفين هنا... ويلاه وريني فين نمشيو... وبحال ايلا كنت مغيبة وفيقني...  ديك الساعة بدينا كانتمشاو... وحنا هابطين مع الشارع، كانحس بقلبي كايتكركب... ماعرفتش شنو وقع ليا... عادي، مامولفاش وصافي...


بقينا غاديين، وهو يقول لي "فخبارك... راه حتى أنا كنحشم..." (ههههه، ماعرفتش شنو المحل ديال ديك الجملة... )، قلتليه بلي باينة... (وأنا كنطنز...)... قال لي "وترجلي معايا، وماتخلينيش غادي بحال الحمق... هضري حتا نتي، راني كندير مجهود..." صافي... شوية بشوية بدينا كنتطلقو... هاد البراط مقناطة، واش الجو ديما هاكدا... الناس ديال هنا فشي شكل... معاياش خرجتي من الدار... غير الحوايج التافهة اللي كتبين بلي باغيين نهضرو وصافي... دخلنا للمدينة، ومشينا وسط الزحام... وتمشينا بزاف... تما قال لي "فخبارك، را شحال هادي ما تمشيت...والمشكل ديال الظهر كمل ليا...." ... خفت لايكون المشي كيدير ليه شي حاجة خايبة بلحق قالي بلعكس... وحسيت بلي عاجبو الحال... 


الطريق كاملة ماشفتش فيه كاع... حتى ملي كانهضر كنشوف فشي حاجة ولا كانشير لشي قنت... هو،لا... كان كيقلب على عيني... كان باغي يشد الشوفة ديالي وصافي... فكل مرة كنحس براسي حاط عينو ومدور راسو جيهتي... وفكل مرة كانحس براسي طلعات معايا السخونية وكنعرف راسي وليت حمرة... شي جوج مرات غادي نحصلو كيبتسم... زدت فهمت بلي كاتبان علي... واحد السنسلة فعنقي عييت نلعب فيها باش نحيد الستريس... ورد البال وقالها لي...


بقينا غاديين وجات اللحظة اللي غادي تخلعني... خاصنا نكلسو فشي قنت نتغداو... كيفاش؟ مايمكنش... مانقدرش نكلس قبالتو... لا، ماغاديش نقدر... ما كرهتش نقوليه كلا يتغدا بوحدو... كون قلتها كون حطني قدام أحسن طوموبيل وخلاها تدخل فيا... 


مشينا كلسنا... جبدت التيليفون ودرت راسي كنلعب فيه... وهو والو، كيحنزز... (قاليك كيحشم، ههههه)...  خديت شنو بغيت... وقلتليه راني جيت غير باش نونسك... الصراحة أنا ما فياش الجوع... وهو يتعصب... قلتليه راني ماغاديش ناكل بزز... أو...

وناض الاتجاه المعاكس غير على هاد القضية، وقلتليه صافي غادي ناكل واحد الشوية... وماقديتش... حسيت براسي بحال ايلا علي واحد الضغط فوق مني... ما كنتش مرتاحة وصافي... كانت أول جلسة لي فقهوة، الراس لراس مع ولد...


خرجنا، وبقا مقلق... وحيت عارفة راسي شنو درت بديت كاندوي... وفرحت شوية حيت بدينا كنتمشاو... كان حدايا وماشي قدامي... ومابين هاد الجوج كاين فرق كبير بالنسبة لي...


مشينا لحسان... مشينا للضريح... مشينا للمدينة... مشينا حدا شالة... قربنا حدا البحر... المهم درنا مزيان... وكان كلشي مزيان ولكن بدا كيقول لي بغيت نكلسو فشي بلاصة... عرفت بلي ما شي عيا... ماشي مل... ولكن كان باغي يوصل لحاجة خرى...






هاديك الحاجة فهمتها... حسيت بها...
وتلفت تاني... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق