الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

22 - سالاينا ولا مازال؟

جات هاديك الفترة المعهودة ديال الكآبة... مفكرتش بلي غادي نحس بها عاوتاني وتسحابلي صافي... غادي نتهنا... ولكن،لا... عاوتاني بديت كنميل نبقى بوحدي وعاودتاني طلعو لي الناس كاملين فراسي وبداو كيهجمو علي الاسئلة... كاتجيني بحال شي لحظة تامل طويلة بزاف... وهاد المرة كنا كنتامل غير فيه... وفعلاقتي به...

بديت كنخدم عقلي... لقيت راسي بحال شي وحدة دارت شي جريمة بالغلط وخلات حداها الجثة... وماحدها مخبياها ما حدها كتزيد تعقد الامور... تخربقت... بديت كنقول ما بقا فين نرجع اللور ونتحمل نتائج أفعالي... مايمكنش نخليه دبا... ولكن ما يمكنش نرضى بشي حاجة ما مقتنعاش بها... ما كنتش مقتنعة... ووقتما حاول عقلي يفكرني كنت كنجري هربانة منو... وملي قبلتها... قلت ممكن نغيرو... ممكن نرجع منو داكشي اللي يقدر يقنعني...

وبديت تاني... رجعت كانهضر على الحوايج الخايبة اللي خصها تتبدل والحوايج فاش خصو يفكر...  بغيت نخليه يولي انسان اخر... حسن من هاداك اللي كان... بغيتو يكبر ويتقوى دغيا... بغيت نخلق منو واحد اخر... بغيت نقنع راسي بلي مقتنعة... بلي ماغلطتش... بلي كيف قال لي نهار الاول : "ما غاديش نندم..."


و حاولت... وكل مرة كيف كايتجاوب... مرة كايغضب... مرة كايديني على قد عقلي... مرة كايهرب...

وجا واحد النهار... بغيت نقول واحد الليل... وتغاوتنا بسباب هادشي... قال لي "فيك النكير بزاف... باركة... مالكي وليتي هكدا... أصلا نتي ماعمرك تقتي في... فكل مرة كاتفكري داكشي اللي فات وكاتتعاملي معايا بداك الاساس... مازال كتحاسبيني على اخطائي القدام..."

جاوبتو بلي "أه... ماكننساش..." وتما قال لي "ايوا راك حقودة..."


ما تيقتش ودني... كان واحد اخر... عمرو تجرأ يقول لي كلام فحال هكدا... كيفاش قدر يهضر ببحال هاد الاسلوب؟... جاني بحال شي واحد تفركع... وحتى انا تفركعت وقلتليه من ليوما، ماكاتعرفني ماكانعرفك... وسديت التيليفون.


بقا كيعيط شحال من مرة... صيفط لي ميساج من بعد وقال لي "ردي البال غير lle fait ديال أنني ديما خصني أنا اللي نجي اللول... ماعمرك تنازلتي وجيتي نتي تبداي الصلح... خاصني ديما نبقى تابعك؟ كيعجبك تشوفيني مدلول..."

زدت تعصبت بزاف... واش هدا هو؟ مقطوع... معصب... معرفتش... ولكن مايهضرش معايا هكا... ماكاينش اللي يهضر معايا هكا... وتفقست بزاف ديك الليلة... وشديتو ملي عاود عيط وقلتليه "صافي... اعتابرنا تفارقنا..."


امتى تتجمعنا باش نتفارقو؟ لاش قلتليه هاكا؟ ... لا، خاصني نقولها... راه بغيت ولا كرهت كانت شي حاجة واخة ماشي رسمية... واخا عمرنا جينا وقلنا هاشنو نتي وها شنو انا... وخا بقينا غير غاديين ودخلنا فعلاقة ممفهوماش وماعندها حتى معنى... واخا عشنا بجوج وكل واحد فالعالم ديالو... المهم راه كانت شي حاجة... واليوما سالات... اليوم بغيتها تسالي,,,

فاق الغد ليه وعاود عيط لي... وقررت نجاوب باش يسمعها مرة خرى ويعرف ما رجعتش فكلمتي... هضر عادي... ولا بغا يبني بلي كلش عادي... ما قال لي لا سمحيلي، لا سمحت ليك... قال لي "الله يسامح على داكشي ديال البارح... كنا معصبين"... جاوبتو "راه قلتليك سالينا..." ... بقا كيدير بحال ادا مافهمش "وصافي... بلا هاد الضحك ديال والو... راك غير كاتفلاي..." وعاودت مرة خرى هضرتي... تما ولا بحال شي واحد غادي يحماق : "مايمكنش... واش عارفة شنو كتقولي... انتي راك وليتي حياتي... صافي... را بلا بيك والله مانعيش... شوفي... راك غادي تدمريني... غادي تحطمي لي حياتي كاملة... لا مايمكنش... ماتخلينيش... سمحيلي... نساي داكشي اللي فات... واش كتعرفي شنو كتقولي... راه والله مانزيد موراك نهار... "

بقا كيدوي بزاف ونا غير ساكتة وقلبي كيضرب بجهد... كنت خايفة... هاداك الخوف كان بوحدو... بحال ادا بان شي شاهد على الجريمة اللي درت... كيفكرني فشنو كيتسناني... وحتى أنا كنت غادي نتسطا... وواخا هكاك بقيت فكلمتي... قدرت اخيرا نصمد ونقول لا... وقلتليه بسلامة... كنت خايفة نرجع فهضرتي كون طولت معاه...

جلس شوية وصيفط لي ميساج... قال لي بلي كاين الريح بزاف فكازا وكنتمنى نكون بردت (زعما هبل تربح... النشرة الجوية هههه)... ماجاوبتوش... وفالليل جا تاني وكيعيط... وجاوبتو وعاود قلت نفس الهضرة... كان كيحلف لي غادي تطرا ليه شي حاجة... كيقول لي بلي ما باغيش يرجع لحياتو لقديمة... بلي مستعد يدير كولشي باش نغفر ليه... هضرة كتيرة وكتخلع كتر من الاول...


قلت نهضر معاه بالعقل... قلتليه ما نصلاحش ليك وماتصلاحش ليا... عادي... جربنا وماصدقاتش... دابا تجيك شي حاجة خرى... وواعدتو نبقى معاه ومانقطعش عليه العضرة... نكون هنا وقتما حتاجني... غير داكشي القديم ما يبقاش... 


بدا كايغوت هاد المرة... قال لي مايمكنش... وفديك الساعة برد وبدا كايبكي تاني... وقال بنبرة خرى مايمكنش... تلف وتلفت أنا... بدا كيطلب وقال لي " وصافي... نمشي نجيب مونادة؟" (ومافهمتش ديك اللحظة... زعما طقس ديال الاحتفال...) ... قلتليه بلي دويت... ومابقات هضرة خرى...



فهاديك اللحظة غادي يقول "واخا... بسلامة عليك... شكرا بزاف على كلشي... وسمحي لي... كنبغيك... à dieu دابا..."... الطريقة باش قال هادشي كانت مختلفة... فيها شي حاجة ما بين الاستسلام والتحدي... ما بين الاستفزاز والاعتدار... ما بين الأمل واليأس...

ما قطعش... وماقطعتش...
بقا السكات شوية...
سمعت شي تخرشيش ديال شي حاجة... 
بحال غشا ديال بسكوي,,,
لا، بحال بلاستيك,,,












بحال باكية ديال الدوا...
وقال بسلامة...
بحال شي واحد غالبو النعاس....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق