الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

19- ما بيني وبينكم والو...

دابا الاشكال هو أني أنا من النوع اللي ما كا يقتنعش دغيا... راسي قاسح و واخا نسامح مكننساش ...  يقدر يكبر الانسان فعيني كيف  يقدر يصغارفلحظة، بكلمة... ما كنتيقش... وادا تقت وغلط معايا شي حد، بلا ما يحاول يعتق شي حاجة... 

ولكن معاه... كانت حاجة خرى... سديت عيني على شحال من موقف دابا... وكندير بحال ادا ماوقع والو ... بحال ادا كنحاول نقنع راسي بلي ما غلطتش فيه... بغيت نلقى بلي الانطباع الاول كان صحيح... دكشي اللي شفت فيه كاين... ماتخايلتوش... ما حلمتش به... لا، ماشي انطباع... كان واقع...


وحيت الواقع كل وكيكايقراه... بداو كايبانو ردود أفعال ديال ناس خرين وبديت كنطرح على راسي شحال من سؤال... عليا، عليه، علينا... على كلشي...


رجع نور كيهضر معايا (وبصراحة معقلتش شكون فينا اللي جبد الاخر...)... المهم الصيف جا وجات الفترة فاش نقد نتلاقاه... وتلاقينا... وفهاد المرة، كانت شي حاجة فشكل... ما تعاملتش عادي... واقيلة حيت أول مرة نشوفو من بعد ما بديت نشك فيه... وواقيلا حيت دوزت واحد الخرجة اللي فشكل... خلاتني كنقارن... كنقلب على داك الاحساس ديال الفرحة اللي حسيت به وانا فشوارع الرباط... ديك الراحة اللي غطات قلبي وأنا فالدروب ديال المدينة... ديكشي اللي ما فهمتوش وعشتو قدام بورقراق... 


ما لقيت حتى حاجة من هادشي... و نور حس بلي تبدلات فيا شي حاجة... ضحكت و قشبت معاه وعليه ... سولتو على قرايتو وعلى دارهوم و مسائل خرى... ولكن وخا هكاك... عرفني ماشي هاديك اللي كنت قبل... وحتى أنا جاتني شي حاجة مغيرة... كنعرفو مزيان... شي حاجة عاد بانت وباغي يغطيها... ولا غبرات وأنا كنقلب عليها... ما بقيتش كنحس بيه قريب بزاف كيف كان... ولكن عارفة بلي باقة عزيزة عليه كيف كنت ديما وواقيلة دابا كتر... 


نور... نور، كان نور حقيقي... كان انسان كتخرج منو واحد الطاقة ايجابية كتخليه كايدخل للقلب... قلبو كان زوين، حيت كان كبير... وحتى وجهو كان زوين، كان من النوع اللي بيض والملامح ديالو فيها داك الكحل اللي كيميز الزين ديال العرب... كان كولو زوين... تعاملو كان زوين، حيت كايعرف يتواضع بلا ما يطيح قيمتو، ويتقرب بلا ما يتعدى الحدود ... الغموض ديالو كان زوين، حيت كان كيبان كتاب مفتوح، وغير اللي رد البال غادي يفهم بلي الوراق اللي لداخل تقطعو... التسامح ديالو زوين، كان ما كايتحاسبش و كاي تعامل على حساب شخصيتو، ماشي كيف كايعاملوه الناس... الصدق ديالو زوين، صريح بزاف وماكيجرحش... البعد ديالو كان زوين، واخا كاتكون المسافة فالعلاقة كيفما فالمكان، كتحس بيه كاين وقريب... التعبير ديالو على المعزة اللي كايحس بيها جيهتي كان زوين،... كان زوين بزاف حيت كايبين لي بلي غادي نبقى عزيزة عليه وخا نمشي وواخا نبقى... واخا نفرح وواخا نتقلق... واخا نسعر وواخا نمتل راسي ماعندي حتى مشكل... واخا نخبي وواخا نقول ليه ما بغيتش ندوي... واخا نقوليه راك عزيز ولا نعبر عليها غير بالتصرفات... واخا ندير اللي درت... وداكشي علاش كانت بلاصتو فقلبي زوينة... كنت عازلها... كنت بانية ليه كرسي ديالو... زوين حيت ما كايليق بحتى شي واحد من غيرو... حيت تصاوب غير ليه... حيت هو الدري اللي كنحترم كتر من كولشي وكنعزو بزاف... كان هو النور... النور اللي ماشافش شنو تزاد فحياتي... اللي خبيت عليه وما قلت ليه والو...

شنو غادي نقول ليه؟ شنو غادي نعاود وأنا براسي ما زال ماواعياش بشنو كاين بالضبط؟ ... وأصلا خايفة نجبد ليه هاد الهضرة وخا ماعندي حتى شي سبب مباشر اخليني نخاف... ما بيني وبينو والو... كيف ما بيني وبين الاخر ووالو... هاد الجملة الاخيرة ماواتقاش منها بزاف... يمكن كانت شي حاجة وماباغاش نقبلها... ولا كانت نصف حاجة... هاداك النصف كان من جهتو... والنصف اللي من جهتي كان باقي خاوي...



وليت قدام جوج دراري... بجوج قلبت فيهم على الصداقة ومازال فديك اللحظة رافضة أي حاجة خرى... واحد ماحدي كنقرب ليه ما حدي كنحس بيه بعيد... وواحد واخا يبعاد حتى يعيا كنحس بيه ديما قريب... واحد شاكا فيه كنعجبو ولكن ماكايبغينيش... وواحد بدا كيعجبني ولكن ماكانبغيهش... واحد لقيت فيه الغموض اللي فيا... وواحد عرا بالوضوح ديالو داكشي اللي كنخبيه... واحد كنحترم التصالح ديلو مع راسو... وواحد كنحس بيه محتاج للي يعاونو عليه... واحد ربح المعزة ديالي بلا مايبين لي بلي دار أدنى مجهود... وواحد كايكافح كل نهار باش يقول لي راه كانتقاتل باش نوصل ليك... واحد عرفت معاه الضحك... وواحد شفت بيه البؤس... 











وأنا هنا... بيناتهوم بجوج...
حتى واحد فيهوم ماعارف الاخر كاين...
وما باغاهومش يعرفو...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق