كملنا ربع شهور دابا باش تعارفنا... ومازال كنلعبو نفس الأدوار ومحافظين على المواقف باش بدينا... لهاد اللحظة مازال كيفكرني بلي غادي يصبر ويتسنا... ومازال كنهضر معاه "بحال خويا"... بحال شي واحد كيقرا معايا... فحدود واخا قريبة من...
ومن بعد ما عيطت لماماه وتأكدت بلي هاد المرة غير شكيت فيه وظلمتو... وبلي بصح كان مريض وماكانش خالق قصة من والو... جات عندي زينب وقالتلي بلي حشومة عليا... بلي خاصني نعترف براسي غلطت... وأكدت لي تاني بلي راه حالتو زادت تأزمات وبلي محطم ... بقا فيا... ووعيت براسي شنو درت... وحيت مفيا واحد الشوية ديال النفخة، ما كنقدرش نعتدر نيشان ملي كنغلط، وكنقلب ديما ندير شي تصرف نعوض بيه أخطائي... وحتى معاه كان نفس الشي... عيطت عليه... وسمعت ديك "الو" ديال شي واحد كان صايم وقاتلو العطش وعطيتيه الما... كان مامتيقش وفهم بلي رجعت... وبلي نقدر نكون جاية كاع نجري موراه باش يسمح لي... كان أول مرة غادي يكون هو فموضع قوة... وكنت باغية نحسسوا بصح بلي راه فيه...
قلت "الو..." وسكتت... وقلتلو "بلاتي عافاك،..."... وعاودت "الو..."... وسكتت شوية... كان عارف بلي باغة نخرج شي حاجة وواحلة ليا... هادي يومين ما دويناش وماعمرها وقعات من قبل وماعارفش شنو نقدر نكون جايبة معايا تاني فداك الراس...
"توحشتك..."...
السكات... كلشي سكت... أنا سكتت... وهو سكت... والدنيا كاملة سكتات... بحال ادا كانت شي دقيقة صمت... اه، هادشي اللي كان... وكانت على أول "توحشتك" غادي تخرج من فمي، لدري...
ما عرفتش علاش قال لي راسي بلي بهاد الطريقة غادي تنسيه كاع اللي وقع... بهاد الكلمة غادي يبرا... غادي يوقف على رجليه... غادي تنسيه بزاف ديال الحزن عرفو قبل ما يعرفك...
من بعد سكات طويل قال لي "شكرا..." وسكت تاني... وانا نتعصب غير معا راسي :" ياك؟ عبرتي عليا... أنا اللي كانتقاتل من الصباح نخرجها... صافي؟ جاتو عادية؟ ما دارت ليه والو؟... واش نقوليه راه عمرني قلتها هاكدا؟... لا،لا... علاش كتقلبي؟ ياك ما باغة منو والو؟ ايوا سكتي..." ... فهمني ديك الساعة بلا ما نهضر... بحال ادا سمع شن قلت جاوبني "دابا عرفتك علاش كاتسكتي... راني مامتيقش... بغيت يبقى هاد السكات الليل كامل باش تبقى تتعاود لي فراسي... مازال كنسمع الايكو ديالها... شكرا بزاف... راني فهمتك..."... ومن ورا هاد الكلام ما قلت والو من غير كيف بقيتي... لاباس، لاباس... بسلامة...
رجعت نجلس وبقيت كنحاول نستوعب ديك اللقطة... أنا من النوع اللي ما كايعرفش لتصواب الهضرة بزاف... أي اجة بغيت نقولها كنعبر عليها بسي حاجة خرى من غير الكلام ولا بالمعاني... ادا سولني شي حد واش عزيز عليا كنقولو لا ... وادا قال لي شي حد توحشتك كنفضل نقوليه أنا طلعتي لي فراس... ولكن الناس كيفهموني وكيعرفو بلي مورا داك الضحك كاين بزاف ديال المشاعر اللي جاية من القلب... حتى ملي كانقول (ونادرا كنقولها)، "توحشتك"... كنقول "توحشناك" ولا "حتى أنا..." ... وملي كتخرج لي كاع كتتقال بالزربة... ولكن اليوم، ما كانتش بالزربة... قطعتها... حتى أنا قطعتها باش يسمع حتى هو "توحش" ... "ت"... و "ك"... وباين بلي سمعها... حيت غادي يجي الغد ليه ويقول لي بلي عمرو ينسى داك النهار... حيت من نهار عرفتو عمرو سمع مني شي كلمة "زوينة"...
نزيد بلي بقا واحد المدة طويلة كايتعامل معايا بحال ادا حاس براسو كنسالو شي حاجة... بحال ادا درت فيه شي خير كبير... والمهم من هادشي هو أنه من مور ما سمع ديك الكلمة صحاح ههههه... فاق الغد ليه ومابايناش عليه كاع كان فالحالة فاش كان... زدت تأكدت بلي نفسيتو هي اللي كتلعب عليه... بلي صحتو كتتمرد عليه ملي كاتعيا بداكشي اللي فراسو... ولا فقلبو...
وحيت كايخص ديما توقع شي حاجة جديدة... غادي يجي يعيط لي واحد النهار وهو معصب... "هادوك اللي فالخدمة لاحوني للبيرو لاخر ديالهوم... كاين فلخر ديال كازا... جا غير فالخلا... كيدير لي هاداك خينا هادشي باش نمل ونمشي فحالي..."
عاود تاني بقا كايشكي كايشكي حتى خوا قلبو مزيان... ودويت معاه... وملي كملنا الهضرة برد شوية... عرف بلي ما عندوش البديل ومايمكنش يقول لا وفكر يبدا يدفع لبلايص خرا فنفس الوقت... وقال لي فالاخير "فخبارك... وليت كنحس بحال ادا كتدافعي علي... بحال ادا كتحميني من العالم كولو... أي حاجة وقعات لي كنقول غير نصبر... فالعشية غادي نعاودها ليك... غير نميك، حيت نتي كاينة دبا فحياتي... كنرتاح معاك... تيقي بيا... معرفتش شنو ندير بلا بيك... شكرا بزاف... كنبغيك"...
ما علقتش على الكلمة الخرة وما قلتش ليه علاش قلتيها (حيت بقيت سارحة فداكشي لاخر... ولا حيت معصب وما بغيتش نخسر ليه... بحال ادا استغل الفرصة وقال غير ندوي دبا، راه ما غادي تقول والو...) ... قلتليه غير "راني ما كاندير والو... هانية"...
بلحق الغد ليه فقت ليه تاني هههه ... بديت كنحس بلي كيقلب يقول لي هاديك الكلمة فكل لحظة... بحال ادا ما قادرش يحبسها... ودرنا واحد الجلسة مطولة على علاقتنا... قلتليه بلي ما غاديش نليق ليه... وقلتليه عوض ما يزيد يشد فهاد الرغبة يتقبل العكس ويخلينا مزيانين... قلتليه بلي راني خايفة نخسرو... ما باغاهاش وما كانتخايلهاش وحاسة بلي هادشي اللي غادي يوقع... وبحال ادا كنهضر معا واحد ما كايسمعش... قال لي "عمرني غادي نطلب منك شي حاجة... راني بحالك... حتى أنا بالنسبة لي أي contact physique مع شي بنت، قبل الزواج مرفوض... أنا أبعد حاجة ممكن نتقبلها : هي نشد للبنت اللي كبغي فيديها... باش نقول ليها راه كنبغيك، كنحترمك وكانخاف عليك... ادا كنتي هازة لهم ولا خايفة من هادشي، ما تفكريش فيه كاع..."
ماعرفتش كيدار ليها ولكن ريحني بها الهضرة وخا كنت عارفاها من قبل... ولكن le fait باش سمعتها هكدا واضحة وباينة ومن عندو، كان عندو تأثير آخر... قلت ليه "ايوا صافي... حنا مفاهمين... ادن شنو مبدل على أننا نبقاو بحال الصحاب؟ نتعاملو عادي وحسن كاع... أنا راه اللي كيخليني نحشم منك ومانضسرش عليك وقول ليك شحال من حاجة ولا نتلاقاك فحال الدراري لخرين، هي هادشي اللي عارفاك كتحس بيه وكتبدا تقولو لي فكل مرة... خلينا عادي وهاكدا راه الحالات بجوج بحال بحال..."
تما غوت وقال لي "لا، ماشي بحال بحال... حيت هادشي اللي حاس بيه ماشي هو اللي كايحس بيه صديق عادي... حيت ادا كنا غير صحاب ما غاديش تكوني ديالي ويقر يبان أي واحد وياخدك مني... وفوق هادشي كامل ما غاديش نقدر نقول ليك "كنبغيك"... وأنا كيخصني نقولها ليك... باغي نقولها ليك ديما..."
وماحدي كنطول معاه فالهضرة ما حدي كنكتشف شحال هو فشكل... وشحال أنا فشكل... وشحال هادشي اللي جامعنا فشكل... وفالاخير تافقنا... ما غاديش يتقلق مني حيت ماغادي نقدر نقول ليه حتى كلمة من داكشي اللي كيحس بيه ولا كيقولو هو (حيت ماغاديش نتصنعو... قلبي ما فيهش داكشي... بهاديك الدرجة...) وماغاديش نتقلق منو ادا قال لي كنبغيك...
ودخلنا فواحد المرحلة وليت فيها أستاذ هاز ستيلو حمر... وهو تلميذ باغي ينجح وصافي... قلتليه غادي نعطيك فرصة تقنعني... وادا ما اقتنعتش غادي نساليو كلشي...
وبقينا الوقت كامل هكدا... كايعيط لي باش يشكي عليا... باش يعاود لي على شي حاجة فرحاتو... باش يرد أعصابو... باش يتشاور معايا... باش يعاود لي على شي مشكل... باش يقول لي راه شي حاجة ضاراه... باش يسولني شنو بان لي فشي حاجة... وباش يتعصب مرة مرة ويقول لي "عاودي لي شي حاجة... هضري لي على راسك... هضري لي على واليديك... "... وكيسالي ديما ب "كنبغيك.." و "غادي نتوحشك"....
وفالجهة لخرى كاينة أنا... كنتصنط ليه... كانخليه يخوي قلبو... كايلقاني وقتما حتاجني... كانخلي كولشي وكاع الناس باش نوقف معاه ملي يبغيني...كان ننصحو من قلبي... كان تأثر معاه... كنحاول نبين ليه بلي الامور غادي تولي حسن... وكنسكت ملي كيسولني دوك الأسئلة... حيت ما كنعرفش نجاوب عليهوم... حيت بالنسبة لي التعاويد ما كايكونش هكدا... حيت ماشي هكدا كنخليه يهضر... وكانسالي ب "بسلامة" و "تهلا"...
وسالا الصيف... ورجعت من السفر... وفرح بزاف حيت تقادا صبرو كيف قال لي وكيتسنى امتا يعاود يشوفني... من بعد ما عيط لي وقال لي امتا نقدر نشوفك وطلب الكونجي فهاديك الفترة... لقيت راسي مايمكنش نتهرب... وقلت بلي صافي، كاع اللي كان خاصو يتقال تقال... مابقا ما يقول وراه اتفقنا... وكنت مرتاحة كتر هاد المرة... ووافقت نتشاوفو من مور ماندوز les concours...
ودوزت وتقبلت فالرباط نيت... عيط ليا وبارك ليا وقال ليه موراها واحد الجملة دخلاتني فمعمعة خرى "راكي غادية وكتصعبيها عليا... واش مازال ناوية تقراي مور هاد العام تاني؟"

كيفاش غادي نصعبها عليه بقرايتي؟
شنو كايضر فأنني نزيد القدام؟
مافهمتش فهاديك اللحظة شنو قصد... وشكيت فواحد الحاجة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق