الجمعة، 18 ديسمبر 2015

0- شكون أنا بعدا؟

سؤال صعيب ملي كيطلبو منك تهضر على راسك، خصوصا فموقف بحال هدا... ماباغيش تقول بزاف ديال الحوايج عليك وفنفس الوقت، كيخص تعطي بعض التفاصيل اللي بلا بيهم كاع اللي غادي يجي من بعد، غادي يكون بلا معنى...

فهاد اللحظة اللي كنكتب فيها، أنا كيان مشتت... كنحس براسي بحال بقايا ديال شي حاجة تهرسات، وتشتتات... شي حاجة ضعيفة بزاف... بالمناسبة، كنت ديما من النوع اللي كيشوفو فيه الناس الاخرين القوة، (ومزال لدابا، فالوقت اللي كنتجرأ ونعلن أني ساليت، تقاديت و مابقيتش قادة نستحمل اللي واقع ليا...)... المهم، كانبان قوية  لدرجة أنه فعينين البعض، أنا قاسحة لدرجة ماكاتزعزعني حتى حاجة... من طبيعة الحال، عائلتي والناس اللي قدرت نعري شخصيتي قدامهم ( بخاطري ولا فأوقات اللي فضحاتني شي مواقف)، كيعرفو مزيان باللي لداخل ديالي انسانة حساسة فوق القياس، وكتتأثر بشكل كبير، كيفما كتتعصب دغيا... وهاد العصبية ديالي، كانوا هوما أكثر الناس اللي كايعانيو منها... حيت الناس اللي ماعنديش معاهم علاقة متقربة، كايقولو عليا ديما بلي انسانة هادئة وماكيتخايلوش الوجه الاخر اللي مخبي تحت الضحكة اللي ولفوها العضلات ديال وجهي لدرجة كاتجعلها تترسم اتوماتيكيا... يوقع اللي وقع...

هو من واحد الجهة، قلال الناس اللي كايحافظو على وجه واحد مع كاع الناس وفكاع الظروف (ولا على الأقل كايتخايل لي...)ٍ وأنا كنت من النوع اللي كايعيش ببزاف ديال الشخصيات كيختلفو باختلاف الناس وقوة الروابط اللي كتجمعني بهم...

بشكل عام، نقدر نقول بلي لداخل ديالي كانت ديما انسانة حشومية، كتقدر تبكيها أغنية كيف تقدر تضحكها نكتة باسلة، طموحة بزاف وباغا تحقق ذاتها وتحقق استقلاليتها... قلبها يقدر ينفجر فلحظة بكلمة زوينة ولا شوفة خايبة... كانت باغا تقرا وتجتاهد وتوصل، وما عمرها تشبتت بشي حلم كتتصور فيه حياتها دايرة على راجل ولا وليدات وأسرة... بالنسبة ليها، طموحها كيتختزل فالجانب المهني... واقيلا حيت كانت مآمنة بلي العلاقات الانسانية اللي بحال هادي، أكبر منها وأقدس من أنها تكون شي حاجة كنتعلموها وكنوجدو ليها بالشكل اللي كايديرو الناس الاخرين... أو أننا نعيشوها فوقت بحال هدا...

انسانة كانت مركزة على قرايتها، ضحوكية وفرحانة (ماشي حيت حياتها مثالية ولكن حيت كانت كتتحدا راسها وواقعها)، عندها مبدأ بلي السعادة اختيار، وبلي الانسان اللي كيختار واش يبكي ولا يضحك، بزز من كل الظروف اللي تقدر تحكمو...

بلا ما نطول فتصوراتها للحياة و الأشخاص والأشياء... اللي نقدر نختزل فيه كلشي هو أن هاد البنت اللي كنت، كانت مختلفة بزاف... وكانت كتمثل حالة شادة فبزاف ديال الحوايج... كانت متناقضة مع راسها بعض المرات (ما بين شنو هي بصح وشنو كاتمثل)، ومع الناس ومحيطها...


انسانة اللي من ديما كتحس بلي عمر شي حد ماقدر يعرف حقيقتها أولا يفهمها... حتى شي حد.

بالنسبة للناس الاخرين، من غير الحشمة ديالها ما كانو كيشوفو والو... فعينيهوم هي غير وحدة ناشطة وعزيز عليها الضحك وظريفة مع كلشي ولكن غامضة (ما كاتعاود حتى شي حاجة وميمكنش تعرف شنو واقع ليها ولا فاش كتفكر أو باش حاسة...)...  ماعرفتش واش نقول بلي فعين الأغلبية ولا شي وحدين صافي، كانت كتبان معقدة فشي حوايج، ومن بعد غادي نفسر علاش...




هاد المقدمة بصراحة ما غاديش تنفع اللي كيقراها بقدر ماغادي تنفعني أنا... هي غير محاولة لأنني نهضر عليا... حاجة ماشي سهلة خصوصا وأنا كنكتب فلحظة بعدت منها على الانسانة اللي كنت شحال هادي، انسانة اللي التناقض ديالها بديت كنفهمو والاختلاف ديالها وليت كنبغيه وكنحتارمو، وخا مشى الحال دبا والحسرة ديالي غادية وكتكبر عليها... توحشتها بزاف... فقدتها...وافتقدتها بزاف


غادي تعرفوها كثر من خلال شنو عاشت...

هناك 4 تعليقات:

  1. فرافو ختي هد شي لغنقول مع كل تحياتي لك

    ردحذف
  2. برافو عليك اختي عندك تقة فنفسك بزاف ����

    ردحذف
  3. شكون نتا

    ردحذف