السبت، 19 ديسمبر 2015

3- تصالحت مع نور، وتخاصمت معا بابا...

وكيف ديما، كتوصل بداية السنة الجديدة، وكيتزرع في أمل جديد... كيبدا ينقص داك الألم تدريجيا حتى ماكانبقاش نعرف ايمتا بالضبط سالا... واخا كنعرف مزيان امتى بدا...


ماغاديش نركز على كاع اللي وقع فحياتي وغادي نمشي للتطور فعلاقتي مع نور... دازو شي شهور وجا عيد ميلادي، ومن طبيعة الحال تفكرني وهضرت معاه وجبدنا ضواسا قدام وضحكنا وتواجهنا وطلبت منو يسمحلي ادا شاف مني شي حاجة خايبة وحيت هو ضريف بزاف قال بلي ماوقع والو وماكاين حتى مشكل... وموراها بشي يامات، هضرنا مدة طويلة ولاول مرة سولني واش ماعمرني عرفت شي دري وجاتو غريبة... ولكن حسيت بلي تاق... ولا بغا يتيقني... ولا واقيلة انا بغيت ندخل لراسي الفكرة ديال أنه تيقني...


دوينا على بزاف ديال الحوايج للمرة الاولى... بحال عائلتو... لأول مرة غادي يقول لي سميت خوتو وخواتاتو وكيفاش كيشوف باه وكيفاش كيوصف مو... البلانات الخايبة اللي فايت درتهوم معاه... ما كلناش شي حوايج كبار بزاف ولا فضحنا شي اسرار خطيرة، ولكن كان هاداكشي اللي تقال (نظرا لكيدايرين حنا بجوج...) غير تعبير على اننا زعما تايقين فبعضياتنا، ولاعربون ديال المعزة اللي بيناتنا واقيلة... 


وفهاديك الليلة، غادي نعترف ليه بشنو قال صاحبو... سولني شنو كان جوابي، وقال لي ديك الساعة ماتنكريش (وهو كيضحك)، قولي ليه اه بيناتنا شي حاجة...  وزاد سولني -وبان لي بحال ادا مشوش- ياكما باغي منك شي حاجة... وطلب مني نقوليه بلي ولات بيناتنا شي حاجة (باش يشوف ردة الفعل ويعرفو شنو كايقول عليه حيت كيعتبرو من أصدقاءو القراب.. ومن جهة خرى يضمن انه عمرو ينوي في شي حاجة...)... وكانت هادي أول مرة غادي نهضر فيها مع نور على شي حاجة بحال هادي ...


وبالفعل، عاود جبدني واحد النهار صاحبو، وسولني بشكل مباشر واش بينك وبين نور شي حاجة... ولكن ماعطيتوش الجواب كيفما اتفقنا انا ونور... وفضلت انني نسمعو ونجر ليه لسانو عوض نلصق لينا شي حاجة بحال هادي واخا عرافاها غير ضحك... سولتو باش تنصحني، اش كايبان ليك... وبدا كيعبير... بدا كيهضر خايب على نور وصدمني... بدا كايقول عليه راه معقد، وماكايعرفش يتعامل وزيد وزيد... وانا غير كانسمع وكنطيحو من عيني مع كل كلمة وكنهز نور كتر وكتر...


تصدمت وعيطت لختي اللي كانت كتعرف نور حتى هي ولكن ماشي بحالي،  وبديت كانقوليها شوفي الصحاب كيف دايرين وبديت نعاود ليها...


كنا  كنهضرو  ف ال ام اس ان، ومن بعد كونفيرساسون طويلة، غادي ننوض نجيب شي حاجة ونرجع للبيسي... فهاد التواني القليلة،  ختي ناضت وجا بابا باش يشوف شي حاجة فيه، لقا كولشي...  وقرا...  وتما ناض لي مشكل كبير...

بابا مافهمش وماعرفش شنو كاين مور داكشي... ومانقدرش نفسر ليه ولا نشرح علاش تقال ... وفهمني غلط... وجمع معايا ختي حيت لقاها حدايا... وحاولت نحلف ونبرر... ولكن صافي، خدا فكرة خايبة وغوت وقال لينا كلام كيجرح وخرج... وبقينا العشية كاملة كانبكيوا... حسيت براسي تصيدت وبقا فيا الحال حيت بابا ما عارفش بلي بنتو ماشي كيف تصحاب ليه... ما قالش مع راسو لا، بنتي ماغاديش تهبط لهاد المستوى... بالعكس، احتقرني وحقرني، وقال لي هادشي فاش كتدوزي وقتك، هادي هي الهضرة والأسلوب باش كاتهضري مع الدراري،... 


رجع بليل، عاود عيط علي وعاودت كنحلف بالقران وبالله وبكلشي... راه مابيني وبين نور والو(حيت من دوك الأسئلة بان بلي باغية ناخد قرار، وبلي حتى أنا جاتني ناقصة يكون ما مدوزش تجارب مع البنات اولا فحوايج خرى...)...  وسدينا داك الموضوع، ولكن ديما فلداخل ديالي بحال ختي، حسينا بلي بابا ماقتانعش... بلي خدا فكرة مغلوطة من شي حاجة شافها ومافهمهاش... أولا فهمها غالط وغادي تبقا تابعاني ديما ... وتابعة ختي اللي تلامت على والو...


اتصلت بنور فالعشية وأول مرة غادي نشكي عليه ونشاركو شي حاجة... حسيت براسي تظلمت... بلحق ماقلتش لو بابا... قلتليه واحد الراجل من العائلة جا عندنا ضيف، وقال لي عطيني ندوي معاه، خصوصا ادا كان باقي صغير راه غادي يتفهم... الغد ليه رجعت وقلتليه بلي حليت المشكل ورا السيد فهم واعتدر لي حيت فهمني غلط، باش ندفن هاد القضية ومانتسماش متقلة شي حد بهمي...


تقلقلت من بابا... وهو مقلق مني... باغي يبين لي بلي تصدم فيا وخدلتو... وباغا نبين ليه بلي حطمني بشوفتو لي وجرحني... بجوجنا مجروحين وختي حتا هي... مادايرة والو ومافاهمة والو وماقادرة لاتفسر لا تدافع علي ولا عليها... حيت عارفة بابا كيداير... راسو قاسح بزاف والاصعب من هادشي كامل هو أن علاقتنا معاه فحدود... ماشي من النوع اللي متقرب منا بزاف، ... ماشي صارم فوق القياس، ولكن واضع حدود غالب عليها الاحترام والحياء كتر من شي حاجة خرى...

وحيت عارفاه كيف كايفكر، فهمت بالزربة بلي مابقاش رجع لهادشي ماشي حيت نساه، ولكن حيت اعتابرو خطأ من مراهقة...ولا جوج مراهقات... وبلي عوض ما يزير ويضغط بزاف، كان أحسن يدوزها باش نبقاو ديما دايرين بحسابها... راها غلطة وغفرها لينا... داكشي علاش ما قال والو لماما... زعما سترنا... (وللأسف حتى حنا ما قلنا والو... خفناها ماتفهمش حتى هي، وارتكبنا غلط... حيت بننا بحال ادا كانتقاتلو نخبيو جريمتنا...)





دازت أيام وشهور كتار ومع الوقت بدا هادشي كيتغطى وماعمرو تجبد... بلحق انا واختي كنتفكروه مرة مرة... وفكل مرة كنبغيو نغوتو : "ما كاين لاش تغفر لينا... راه حنا ما درنا والو..."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق