الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

23 - أنا مرة، أنت 100 مرة...

تخلعت... شي حاجة ماشي هي هاديك... وماقادراش نسول... ما باغياش نسمع شي حاجة تأتر فيا... 
هضر تاني...  عاودها "بسلامة..." ... هاد المرة باهتة كتر ملي سابقاها...
"شنو كاين؟ مالك؟"... "شنو كتدير؟"... سولتو هاكدا... 
"غادي نموت... صافي غادي تهناي..." جاوبني بزز...
وقفت... تخلعت وماعرفتش شنو ندير...
كان قال لي بلي حاول ينتحر جوج مرات  ملي يالاه بدا المراهقة وبلي تبع مع طبيبة نفسانية لمدة...
ما فكرتش جوج مرات... "غادي توقع ليك شي حاجة... غادي نتبعك... ادا مشيتي غادي نمشي... واش أنا غادي نقدر نعيش مور حاجة بحال هادي؟ ... غادي نقدر نعيش كي الناس؟ "
جاوبني "ما تديري والو... عنداك..."
قلتليه صافي: "نمشيو بجوج..."  وضربت واحد الحاجة قدامي باش يتسمع الصوت... بغيت نبين كانقلب على شي حاجة...
بدا كيعيط بسميتي ... "شنو باغا تديري؟... جاوبيني... عافاك..." (وصوتو غادي وكينقص...)
قلتليه "انت اللي بغيتي... بسلامة عليك... غادي نتلقاو لهيه..."
ديك الساعة جاوبني بالزربة: "غادي ننوض ... غادي نعيط لماما دبا باش تعاونني نوقف ونشدو تاكشي نيشان Lles urgences... ماتديري والو..."

وقطع قبل ماندوي... بقيت معلقة...ماعرفتوش واش قطع نيت ولا طرات شي حاجة... ماعرفتش واش باقي الحال ولا فات الفوت... شنو غادي تقول ماماه؟ واش غادي تشك فيا؟... ادا طرات شي حاجة شنو غادي يوقع لي أنا؟...

واخا نحاول نوصف باش حسيت ديك الليلة... ماغاديش نعرف... موقف خايب بزاف... كان قلبي أنا غادي يسكت قبل من قلبو... كنت نقدر نتبعو بصح كون طرات شي حاجة... ماشي على ودو... ولكن حيت ماغاديش نتحمل نصبر موراها... احساسي بالذنب معدبني من دبا على أبسط الحوايج... عاد حاجة بحال هادي... دازو شي ربعة ديال السوايع... كانت شي 3 ديال الصباح ملي قررت نعيط...  ماقدرتش نعيط قبل... واش خايفة نسمع شي خبار... واش مابغيتش نفح بلي كانت شي حاجة... واش حسيت بلي غادي ينجا... واش قال لي راسي بلاتي، تسناي... ماعرفتش بالضبط...


عيطت ب l'inconnu لايكون التيليفون عند ماماه... جاوبني... "الو"... بحال شي حد كيموت... بحال شي حد دخلاتو الموت... بحال شي حد مات وباقي كيهضر...


ترعدت كلي... قلتليه "الو.. شنو كاين..."...

قال لي "صافي... صافي... كمينينينمنم (شي حاجة ماسمعتهاش مزيان) والو..."

بغيت نغوت بجهد... واقيلة الخلعة اللي دارتها لي... فهمت بلي فات الفوت... بلي غير كايتسنا...

قلتليه بجهد شوية "كيفاش؟ شنو كتقول؟"... (ديك اللحظة نسيت راسي فين... نسيت بلي 3 ديال الصباح... بلي كانت أول مرة نهضر فيها فوقت بحال هادي... مع واحد معرفتوش واش غادي يعيش ولا يموت...)


قال لي "صافي... مايقا والو... غسلو لي كرشي... ماما عرفات بلي حاولت ننتاحر... الطبيب هضر قدامها... قال لي بلي كون تعطلت شوية كان غادي يكون مشا الحال..."

و تخوا علي تاني سطل ديال الما بارد... حسيت براسي كنت فماراتون ووصلت للنهاية... كنت عيانة... بحال ادا كنت كندابز مع الموت باش يبقا حي... ماكانتش عندي القوة نهضر... قلتليه -بزز- : "علاش ماعلمتينيش قبل ما نعيط؟ علاش خليتيني معلقة ماعارفة شنو ندير؟..."

قال لي "ما بغيتكش تباني فالصورة... ماكانش عندي كيفاش نهضر... بغيت نخليك بعيدة..."

"بسلامة... رتاح دابا..." ... 
"واخا... بسلامة"....


حطيت راسي على المخدة... بديت كانتخايل شنو كان ممكن يوقع... شنو كان غادي يكون فيا ديك الساعة... شنو غادي نقول وشنو غادي ندير؟... كانت ليلة كحلة... نصف ليلة كحلة... دغيا طلع الصباح...

فقت وفراسي حاجة وحدة "خاصني بصح نبعد عليه... خاصني نخرج من حياتو... ماقاداش نتحمل شي حاجة خرى... هادشي كبير عليا... هادشي فايت طاقتي,,, لا، كايآديني وكنأديه... ماكاين لاش هادشي كامل..."


صيفط لي ميساج ملي فاق ولخصت ليه نيشان بلي مور داكشي اللي دار، غير يضرب عليا... بلي تعدبت بزاف بسبابو... بلي تعدا عليا فهاديك الليلة... عيط وماجاوبتوش... وعاود تاني ووالو... ماعمرني قلبت عليه بحال هاكا... كنت ديما كنضعاف... مكنقدرش نصبر من مور جوج تعييطات... ديما كنتخايل واقعة شي حاجة ولامحتاجني بزاف... وكنجاوب... و دابا لا... قررت نقسح قلبي... وحبس... من موراها بشي ساعة سيفط لي ميساج "ماما غضبات عليا... قالتلي خرج عليا من الدار... صافي خسرت كلشي..."

ماماه حسات براسها تخدلات... حسات بيه تخلى عليها فلحظة... تقلقات وهاكداك عبرات على الجرح اللي فيها... فهمت هاديك ردة الفعل حيت حتى أنا درت بحالها... جريت عليه من حياتي... قلتليه يبعد مني... وقطعت عليه...



غادي تعيط لي زينب... "واش فخبارك شنو وقع؟ راه فالشمال... را غير صاحبو اللي هازو... راه حالتو حالة... راه ماعندو حتى ريال دبا وماعندو حد... را مريض بزاف وخرجو ليه عرمة ديال الدوا... راه كنحلف ليك ماشي هو اللي وصاني نقولها ليك... راه غير عيطت ليه بزاف ديال المرات وماكايجاوبش... راه ماكايجاوب حتى شي حد باقي...  راه جاوبني غير انا باش يسول عليك...بدا كايشكي وقال لي ماتبقايش تسولي في... خليوني بوحدي ... ووصاني مانقول ليك والو... ولكن خاصك تعرفي... اشنو واقع؟"


قلتليها "سوليه هو... و غادي نطلبك غير طليبة وحدة ادا كنت عزيزة عليك: خليك قريبة منو عافاك... غير لصقيه... راه محتاج لشي حد حداه وانا مايمكن ليش نكون هاد الحد... واعديني... عافاك أ زينب... را دار خطأ كبير وخاصو يعرف راسو شنو داير... واش فهمتيني؟ را دار معايا واحد الغلط كبير وخصني نتقلق عليه... تهلاي فيه..."

حسيت بيها فهمات بلي بحال ادا القضية فيها شي بنت خرى... حتى أنا بغيتها تبقى غالطة... المهم تفاهمنا وواعداتني تدير شنو قلتليها وتعلمني ادا وقعات شي حاجة...



أول سيمانة غادي تدوز بلا ماندويو مع بعضياتنا... حسيت براسي بلا راس... هازا التيليفون وكندور بيه... كانتسنا تجيني شي حاجة... بكيت بزاف... وتفقست... وخفت نكون زربت... واخا عارفة باقي الحال لكلشي... وكتر من هادشي كامل... دايرة فراسي بلي مازال ماساليناش... مايمكنش تكون هادي هي النهاية... 


صيفط لي ميساج... حيت جا راس العام الهجري (لقا السبة...)... بارك لي وقال لي "راني باقي عند صاحبي... كنتسناه غير يتخلص باش يسلفني باش نرجع... غادي نرجع نطلب السماحة لماما... كنتمنى تكوني بردتي شوية... راني باقي كنبغيك... كنبغيك وتوحشتك"


فرحت بزاف... وتقلقت كتر... باغاه يبعد... وماباغاهش... كنتمنى ينساني وادا نساني غادي نتعدب... ما كانبغيهش، ولكن... 


ما جاوبتوش وعيطت لزينب... "كاين شي جديد؟"... فهمت بلي تقلق عليا... بلي هداك البعد اللي خدا، حيت كان غضبان... بلي كيلومني حيت بالنسبة ليه كان فموقف حرج وتخليت عليه... كان خاصني نكون فجنبو...


وتما كنت غادي نتسطا... أنا اللي درت جهدي وكتر... تخبيت على واليدي وخليت شحال من واحد باش نجاوبك ملي تعيط... كنت مريضة وكانتقطع وخبيتها وكندوي معاك عادي باش نسمعك... ما خليتك تحتاج لحتى شي حد اخر... تصنتت ليك بالليل وبالنهار... أنا تخليت عليك؟ ... فالوقت اللي انت تخليتي على كلشي وكنتي غادي تعقدني حياتي كاملة؟ ... هادشي ادا عشت...


زدت تعصبت...

صيفط لي ميساج موراها بشي يومين تاني... "راني فدارنا... تبت لله... كنتمناه يغفر ليا... ماما تحنيت ليها على رجليها وطلبتها وسمحات ليا... بقيتي انت... سمحي لي... "


ومور هاد الميساج تزعزعات في العاطفة تاني... بقا فيا... وحسيت بيه كيعاني... واقيلة حتى حاجة فهادشي كامل... توحشتو... تقطعت وكان خاصني نسمع صوتو حيت مابقيتش قادرة... وهضرت معاه... ما تيقش... قلت ليه بلي غير بغيت نسول فيه وبلي مازال الأمور كيف كانت... بلي ادا بغاني كصديقة غادي نكون فرحانة فوق القياس حيت عزيز عليا وماباغاش نخسرو... وبلي ادا ماكانش قادر، نقدر نمشي فمرة ادا كان هادشي غادي يعاونو...

قال لي نبقا... وبلي هاد الموضوع ماتسدش وغادي نهضرو فيه من بعد... وملي بغيت نعاود نبدا نغوت قال لي "عافاك... ياك دويتي؟ خليني حتى ندوي حتي أنا... ولكن ماشي دبا حيت دبا مريض..." وقلتليه "واخا... غير عرف راك ماغادي تقدر تبدل والو..."


وبقينا كنهضرو شي يامات عادي... وفكل مرة ملي كنبغي نقطع فالتيليفون كيقرب ينسى ويقول "كنبغيك..." ... 


وفواحد النهار غادي يعيط لي وغادي يلقاني فدار عمتي وجاوبتو فشكل... قلتليه بلي عمتي مريضة بزاف ولقاو عندها سرطان... (فهاد المرة شكيت عليه... وخا قلت غير هادشي وكنت كنتسناه يسول على التفاصيل ولا شي حاجة...) قال لي "الله يشافيها... Je suis desolé... ماتقلقيش، راه ولا كايتداوا دبا ويكون خير..."


دازت تلت ايام... ماتت عمتي... وزينب عيطات ليه وعلماتو... 
عيط علي وأنا فدار العزا... وواخا هكاك جاوبتو وانا كنفكر بلي معيط حيت عندو شي مشكل... بلي محتاج شي حاجة... مازال ماعرفت بلي ساق لخبار...


"راه عيطات لي زينب... البركة فراسكوم... الله يصبركوم... واش عندها شي ولاد؟ كبار؟ ...مسكينة... الله يرحمها... غادي نعاود نعيط ليك"... 

هضرت معاه عادي (مازال لديك الساعة ماقدرتش نبين دموعي قدامو...) ... جاوبتو على أسئلتو... 
ومشيت جلست بوحدي فواحد القنت...
مادام كنت بديت نغرق فداك البؤس... كانت هادي مناسبة نزيد نعدب راسي فيها...
بقيت كنبكي بزاف...
ما بكيتش على عمتي بوحدها...
بكيت على راسي...
على الموت اللي قلب عليها لبارح وقلبات عليها اليوم...
بكيت على راسي...
بكيت على كلشي...

ولقاتني زينب كنبكي... قلتليها بلي راني بوحدي وغادي نحماق...
صبراتني شوية وعرفتها  غادي تعيط ليه... فهمات بلي مادارت لي والو...



ولكن لاش اتعيط ليه؟
أصلا هو معول يعيط لي... وقال لي غادي نعاود... ومامحتاجش اللي يفكرو...
أصلا، بلاتي... بلاتي... راه هادي أول مرة غادي يعرف بلي "مالاباسش"...
أول مرة غادي تتعطاه الفرصة يبين لي بلي نقدر نلقاه حداية...
أول مرة غادي نكون أنا اللي خاصها تهضر... وهو يواسيني...









بقيت بوحدي...
ماعيطش ليا...
ما تفكرني حتى بميساج...
بقيت بوحدي...
بكيت كتر...
ونعست وأنا كنفكر فعمتي...
ما كاين لاش نفكر فيه دبا...
أصلا محال عندو الصولد دبا... 
ويقدر يكون نعس... حيت مريض...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق