سولتو : "واش ضرك ظهرك؟"... جاوبني "اه، ضرني..." (زعما لقاي شي حل... راه جالسين جالسين... )، قلتليه صافي نجلسو... ديك ساعة قال لي شوفي أقرب قهوة، باراكا...
وجلسنا فقهوة، وعاوتاني بدا الستريس... بقا كيشوف فيا وهو يسولني "واش كاين شي مشكل؟ شنو اللي مخليك تديري هاكا؟ واش ما عجبتكش؟ ... علاش ما باغاش تعطي لراسك ولا لي فرصة؟ واش فايت ليك دزتي من شي تجربة خايبة؟..."
ديك الساعة غادي نجاوبو (وانا معصبة): "راني واقيلا قلتليك عمرني عرفت شي حد... ولا كنتي كاتساوي معايا داك النهار؟"... (بقا غير كيشوف... وتفكرت واحد الجملة كان قالها لي شحال من مرة : الهضرة الزوينة ما كتعرفيش ليها، وفالتحياح راكي Championne...)
بدا كايبرد وكيبدل فالهضرة... جبد تيليفونو ووراني شي مساجات من اللي كانصيفط ليه... قال لي : "اللي شافك دابا ما يقولش هادي اللي كتبدا تتسنطح..."... صافي بدينا كنضحكو، وصيفط لي ميساج (ماعرفتش كيدار كتبو بالزربة)... قال لي: "ما تقلقيش... وماتديريش فبالك... ضحكي عافاك " ... (ومعا مزروب، يالاه صيفطو، قال لي شوفي شوفي را سمعت بحال ادا جاك شي ميساج هههه )... ما بقيناش بزاف فالقهوة ونضنا...
عرفتو بغا يجلس باش يهضر... وكنت متأكدة بلي داكشي اللي بغا يقول ما زال ماقالوش... وحسيت بلي شي حاجة اللي غادي ترونني تاني... وداكشي اللي كان...
يالاه تحركنا، قربنا للقنطرة و ووصلنا مارينا ... قالي "نجلسو هنا عافاك... منظر زوين..."... تما بانو لي عرمة ديال الناس و خصوصا les couples جالسين فدوك الكراسى، وكاين واحد فيهم خاوي... وحنا غاديين ليه سولتو "علاش زعما هاد البنات كاملات جالسات على اليمن والدراري فاليسر؟"... قال لي "بصح، كاملين جالسين هاكدا... ايوا حنا نتقلبو..." (وفرحني هاد الجواب... فهمت منو بلي حنا ماشي بحالهوم... اه، داكشي اللي بغيت... حنا ما شي بحالهوم... حنا ماجامعناش داكشي اللي جامعهوم...)
كنت أنا فالجهة اليسرى وهو على اليمن، بيضا ولا بسة الكحل... وهو اسمر ولابس الابيض... انا كنشوف القدام وهو كيشوف الجنب... انا ساكتة وكانحاول نهضر وهو باغي يدوي وحابس راسو... وفواحد اللقطة نطق...
"راني كنبغيك..."...قالها بقوة... بحال ادا تفركع... فحال ادا غلباتو وماقدرش يحبسها... جمدت... حسيت بشي حاجة واحلة لي فحلقي... ما قدرتش حتى ندور نشوف فيه... بقيت كانشوف فالواد اللي ماكرهتش نخشي وجهي فيه... تبلوكيت... حسيت بالبرد فراسي... ولكن قلبي كان سخون... بحال شي واحد كان كايتمنى ماتوقعش شي حاجة وجاو علموه بلي فات الفوت... دخت... ما قلت حتا كلمة... وحتى هو سكت وكيتسنى... فهم ديك الساعة بلي صافي... طفاني...
وملي طفاني جاتو الفرصة... بدا كايدوي وما بغاش يتقادا تاني... قال لي بلي كون كان قدام شي حيط واقيلة ما غاديش يقدر يقولها وبلي مامعولش... قال لي بلي أول مرة غادي يخرجها هاكا... أول مرة غادي يحس بهادشي اللي واقع فيه... وشاف في وبقا ساكت شوية وقال: "عرفتها وصلاتك... عرفتك حسيتي بيا... كون ما حسيتي بوالو ما تكونيش هاكا... را باينة فيك... ta respiration وتبدلات..."... بقا كايهضر كايهضر كايهضر... حتى عييت أنا... فكرني فكيفاش تبدلات حياتو فمدة قصيرة، كيفاش ولا فرحان، الوقات الزوينة اللي دوزناها وحنا ضاحكين ولا كانواسي فيه... وقال لي واحد الجملة ما غاديش ننساها حتى هي: " حتى أنا ملي كنت مع البنت اللي عرفت ما كنتش كا نقدر حتى ندوي... عادي، ديك التجربة الاولى كتكون فشكل وبنادم مازاعمش... متخافيش، راه هادشي عادي... وراني كنفهمك وكنحترمك، اكتر ما كنبغيك... واخا عاد عرفتك، شفت كلشي وفهمت... فهمت بلي راك مربية، بلي سادة عليك و كاتسناي الانسان اللي يستاهلك... داكشي علاش قرار بحال هدا ما غاديش يجيك ساهل... خاصك تفكري 100 مرة... ولكن أنا كنقولها ليك: كانبغيك وغادي نبقا كانبغيك ونبقى نتسنى... غادي نتسنى حتى يحن قلبك... ما باغي نبزز عليك والو... أ نطلب منك طليبة وحدة : خليك معايا وخليك قريبة... ما تخلينيش... عطيني فرصة... خليك كيف كنتي فالاول وصافي وهادشي باش حاس غادي نبقى ديما مخبيه... ولكن عرفيه كاين... وعمرو غادي يحيد... كانبغيك ببصح، كنواعدك عمرني نآديك... عمرني نخدلك... غادي نكون ديما هنا... وادا قبلتي تعزليني أنا ونكون هداك الشخص... كنواعدك مغاديش تندمي..."
ما قلت حتى كلمة... بقيت ساكتة مورا هادشي كامل... كيفاش غادي نهضر؟ وشنو غادي نقول؟ ... ماكنتش معولة على هادشي... واعمرني عشت موقف بحال هادا... وهاديك الكلمة... هاديك الكلمة، أول مرة غادي نسمعها هاكدا... قالها وحسيت ب "ك"... "نبغي"... "ك"... شفت فيها أنا وهو والاحساس الوسط... سمعتها مقطعة ومع كل تقطيعة تقطع قلبي... واقيلة أول مرة نركز فيها... ولا أول مرة نسمعها حدا ودني وتقالت لي أنا...
عتقني وقال لي بلا ما تقولي والو دابا... يلاه نتمشاو دبا... (كانت الربعة قريبة وكنت قلتليه على ندى وبلي دايرة معاها... واخا بصراحة ما كرهتش نقول ليها راني ما جاياش... كنت باغا نرجع فحالي وصافي... نبقا عايشة ديك الحالة اللي فيها احساس ما شي خايب وماشي زوين...)
وحنا طالعين لل la gare باش يركب، تلاقيت ندى... ولقيت معاها ختي... وفديك اللحظة قريت فعينيهوم بجوج واحد الشوفة ديال "ياااااااااااااااه... اواااه..." ومعاهم ضحيكة... سلمنا عليهم وهضرنا شوية وقلتليهم انهضر معاه ونرجع را غادي دابا... هو من كازا... ومشيت معاه ولقينا التران باقة ليه شي ربع ساعة...
دازت كي البرق... ما بغيتش نمشي قبل ما يركب... قلت مع راسي تقدر تكون أخر مرة نتلاقاو فيها... أصلا أنا مازال دايخة... ولكن بلاتي... راه عمرني دوزت نهار بحال هدا... شنو غادي يطرا من بعد؟ فين غاديين؟...

"بسلامة، خاصني نمشي دابا..."...
مشا... ومشيت...
ما سخيناش... ( هو قالها، أنا لا...)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق